قصه مثيره جدا
ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ، ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﺣﺘﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻝ ، ﻓﺤﻤﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻗﺴﻄﺮﺓ ، ﺧﺮﺝ
ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻭ
ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺸﻜﺮﻭﻧﻪ ﻭ ﻳﺜﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻟﻴﻄﻤﺌﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻏﺎﺭﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻳﻬﺪﺋﻮﻧﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻠﻢَ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ! ؟ ﻫﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺑﻴّﻦ ﻟﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﺑﻜﺎﺋﻪ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ :
ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﻧﺎ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ
ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ ﻭ ﺷﻜﺮﻧﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ، ﻭ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ﻳﻐﻤﺮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ - ﺑﻜﺮﻣﻪ ﻭ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﺳﺘﺮﻩ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺸﻌﺮ ﻓﻀﻠﻪ !
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
ﻟﻮ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻟﻌﺒﺪﻩ ، ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ
ﺃﻣﻮﺭﻩ ، ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺮﺻًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣّﻪ ، ﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺤﺒﺔً ﻟﻠﻪ ، ﻭ ﻟﺘﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻠﻪ
ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻤﺮﻩ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ، ﻓﺠﺄﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ
ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﺣﺘﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻮﻝ ، ﻓﺤﻤﻠﻪ ﺃﺑﻨﺎﺅﻩ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻗﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻗﺴﻄﺮﺓ ، ﺧﺮﺝ
ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺁﻻﻡ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ .. ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻟﻠﻄﺒﻴﺐ ﻭ
ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻳﺸﻜﺮﻭﻧﻪ ﻭ ﻳﺜﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ..
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﻟﻴﻄﻤﺌﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻮ ﻏﺎﺭﻕ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ، ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻳﻬﺪﺋﻮﻧﻪ ﻭ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ
ﺍﻧﺘﻬﺖ ﻓﻠﻢَ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ! ؟ ﻫﺪﺃ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺑﻴّﻦ ﻟﻬﻢ ﺳﺒﺐ ﺑﻜﺎﺋﻪ
ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ :
ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻘﻂ ﻭ ﺍﺳﺘﺸﻌﺮﻧﺎ ﻓﻀﻠﻪ ﻭ
ﻣﻌﺮﻭﻓﻪ ﻭ ﺷﻜﺮﻧﺎﻩ ﻛﺜﻴﺮًﺍ ، ﻭ ﺛﻤﺎﻧﻮﻥ ﻋﺎﻣًﺎ ﻳﻐﻤﺮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ -
ﺟﻞ ﺟﻼﻟﻪ - ﺑﻜﺮﻣﻪ ﻭ ﺇﺣﺴﺎﻧﻪ ﻭ ﺳﺘﺮﻩ ﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ
ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭ ﻟﻢ ﻧﺴﺘﺸﻌﺮ ﻓﻀﻠﻪ !
ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ - :
ﻟﻮ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻟﻌﺒﺪﻩ ، ﻭ ﺃﻇﻬﺮ ﻟﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﺪﺑّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ
ﺃﻣﻮﺭﻩ ، ﻭ ﻛﻴﻒ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺣﺮﺻًﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺒﺪ
ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻧﻔﺴﻪ ، ﻭ ﺃﻧﻪ ﺃﺭﺣﻢ ﺑﻪ ﻣﻦ ﺃﻣّﻪ ، ﻟﺬﺍﺏ ﻗﻠﺐ
ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﺤﺒﺔً ﻟﻠﻪ ، ﻭ ﻟﺘﻘﻄﻊ ﻗﻠﺒﻪ ﺷﻜﺮًﺍ ﻟﻠﻪ
0 تعليق
اتبع التعليمات لاضافة تعليق